بحث هذه المدونة الإلكترونية









نتداول مقولات النجاح والتحفيز كثيراً دون ان نكلف انفسنا عناء الايمان بها رغم بساطة الامر

علينا ان ندرك ان النجاح لا يأت مصادفة لأحد ، وانما هو حليف اساسي لمن يملكون الجرأة و لا يعرفون التردد في اتخاذ القرار المناسب في مواجهة اي موقف مهما بلغت صعوبته .من يملكون الثقة المطلقة فيما يستطيعوا تحقيقه, لا تُعتبر الاهداف امرا ضروريا لتحفيزنا على المضي في طريقنا

وانما هي اساسية لبقائنا على قيد الحياة ، هي ما تجعل لنا رغبة في الحياة ولو ليوم اخر لتحقيقما نريد ونحلم به, العقل البشري عبارة عن كتلة كبيرة من الافكار التي يحركها اللاوعي فإذا فكرت في امر ما عليك بالايمان به وبقدرتك على تحقيقه مهما كان الطريق طويلا وستجد بالفعل الطريق السليم لتسلكه وتحقق النجاح وتحصل على ما تريد وعليك ان تتذكر دائما …

أن الجهد الذي تبذله في اتجاه الفشل يتساوى مع الجهد المبذول في اتجاه النجاح فقط عليك بالتركيز , أن تفكر قليلا الى أين تريد الذهاب وتستحضر ألأفكار الصحيحة التي تؤدي بك الى النجاح في نهاية الطريق فالفارق الوحيد بين أي إنسان ناجح وآخر

لا يرتبط أبداً بقدراته ومؤهلاته فقط وانما بتسخير كل هذه المعطيات تحت سيطرة رغبته الشديدة في النجاح.

مدى معرفتك بي وعيك الذاتي ؟!




قبل ان تبداء في القراءه اجب عن هذا السؤال 

مـــــن أنـــــت ؟!

هذا سؤال قصيرو واضح يجب ان تجيب عليه ببديهيه وبدون تقيد بأي إطار فكري أو منهجي

من الطبيعي ان تكون الاجابه ,أنا فلان ابن فلان 

هل من المتوقع ان تكون هذه الاجابه الصحيحه لما يعنيه السؤال ؟!
ربما يجب ان نغير طريقة السؤال. ما مداى معرفتك بي وعيك الذاتي ؟!




يقول الخالق عز وجل (قد أفلح من زكاها) سورة الشمس آية 9، هذه آية كريمة حفظناها منذ نعومة أظفارنا وكبرنا واصدائها لم تزل عالقة بذاكرتنا دون أن نوليها حقها من الفهم والتطبيق العملي. تصور هذه الكلمات الإلهية الحياة بأنها رحلة تزكية للنفس وبمقدار التزكية يكون الفلاح في الدارين، ومن المعلوم أن تزكية النفس لا تستقيم إلا على أساس متين من الوعي والإدراك بها.


ببساطه الوعي الذاتي مدى معرفتك بنفسك و ان تعي وجودك ككائن منفرد في تصرفاتك و سلوكياتك وحتى اتخاذك لقراراتك , إكتشاف النفس يعتبر عمليه مستمره ليس لها نهايه. كلما إكتشفت ما بداخلك كلما زادت قوه شخصيتك أكثر و أكثر, ستفكر أفضل, تتصرف أفضل و تنجز أفضل بمعنا ان الوعي الذاتي هو رئيتك الواضحه حول شخصيتك .

قسم البعض الوعي الذاتي إلى قسمين 

                                  - الوعي الذاتي الخاص ؛ هو الميل إلى التأمل الباطني وفحص الذات والمشاعر الداخلية.
- الوعي الذاتي العام ؛ هو الوعي بالذات كما يراها الآخرون.


لتحسن وعيك بذاتك عليك بالتركيز على المناطق التاليه 
احضر ورقه و قلم واجب عن التالي .
- ما هى مواطن قوتك ؟
    - ما هى مواطن الضعف ؟


داماً حول تحسين مواطن القوه و تعددها ولا تكتفي بهاذا القدر بل من المهم جدا تطويرها وزيادة كفائتها
لا تقلق ان كثرت مواطن او نقاط ضعفك فلا يوجد احد بلا عيوب او نقطة ضعف
ما عليك إلى تحويلها إلى عوامل إجابيه او جعلها احدى مواطن اقوه او على الاقل 
الحد من تدهورها و طغيانها 


فابما ان النمو الذاتي يتطلب الوعي الذاتي أولاً كي يحدث " التغيير الجذري". و الوعي الذاتي لايتمحور فقط في معرفة صعوباتنا ونقاط ضعفنا ، بل يمنحنا تجارباً جديدة تساعدنا في استلهام الحكمة ، و ما أجمل عبارات ادوارد ايفرت هيل:

 "أنا فقط فرد واحد ، ولكني لازلت فرداً واحداً، لا أستطيع القيام بكل شيء ، إنما لازلت قادراً على القيام بشيء ، و لأنني لا أستطيع القيام بكل شيء، أرفض ألا أقوم على الأقل حتى بشيء ! "

 يا له من توجيه صارم للنفس بأن افيضي عليَّ من العزم ، ولا تثنيني أنتِ والناس عن عزيمتي! يا له من "حزم" شديد مُلزِم للذات بأهمية الإنجاز وتحقيق الطموحات!




هناك تعليقان (2) :