بحث هذه المدونة الإلكترونية









نتداول مقولات النجاح والتحفيز كثيراً دون ان نكلف انفسنا عناء الايمان بها رغم بساطة الامر

علينا ان ندرك ان النجاح لا يأت مصادفة لأحد ، وانما هو حليف اساسي لمن يملكون الجرأة و لا يعرفون التردد في اتخاذ القرار المناسب في مواجهة اي موقف مهما بلغت صعوبته .من يملكون الثقة المطلقة فيما يستطيعوا تحقيقه, لا تُعتبر الاهداف امرا ضروريا لتحفيزنا على المضي في طريقنا

وانما هي اساسية لبقائنا على قيد الحياة ، هي ما تجعل لنا رغبة في الحياة ولو ليوم اخر لتحقيقما نريد ونحلم به, العقل البشري عبارة عن كتلة كبيرة من الافكار التي يحركها اللاوعي فإذا فكرت في امر ما عليك بالايمان به وبقدرتك على تحقيقه مهما كان الطريق طويلا وستجد بالفعل الطريق السليم لتسلكه وتحقق النجاح وتحصل على ما تريد وعليك ان تتذكر دائما …

أن الجهد الذي تبذله في اتجاه الفشل يتساوى مع الجهد المبذول في اتجاه النجاح فقط عليك بالتركيز , أن تفكر قليلا الى أين تريد الذهاب وتستحضر ألأفكار الصحيحة التي تؤدي بك الى النجاح في نهاية الطريق فالفارق الوحيد بين أي إنسان ناجح وآخر

لا يرتبط أبداً بقدراته ومؤهلاته فقط وانما بتسخير كل هذه المعطيات تحت سيطرة رغبته الشديدة في النجاح.

لاتقف متفرجاً وكن من الناجحين


نسمع كلمة النجاح، نفرح حينما نرى ناجحاً، نحث صغارنا على النجاح، المجتمع من حولنا ينافس على النجاح .


لما لا نكون في صف الناجحين؟
هل نكتفي فقط بذكر سيرهم وقصصهم؟
 ألسنا قادرين على أن نكون نحن قصةً في كتاب الناجحين؟
هل نحن عاجزون عن صناعة شيء جديد في حياتنا لبلادنا ، لمجتمعاتنا ، لديننا ، لدنيانا؟.



يا عاشق النجاح كن مبادراً لأعمالك، لطموحاتك، وفي كتاب ربنا " وسارعوا " " سابقوا " ونبينا يقول: " بادروا ".

اجعل المبادرة صفةً لازمةً لك، دع الكسل جانباً، لا تكن من أصحاب التسويف والتردد، يا طالب النجاح صاحب من لديه الطموحات الكبيرة، انتق صديقك وجليسك، ونبينا يرشدنا ويقول: " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ".

" الناجح لا يرضى بأبسط الأمور ولا يتعلق بهدفٍ يسير، همومه تدور حول التميز والتقدم.

الناجح تمتلأ ساعاته بالعمل الدؤوب المثمر المتميز، قد يعيش قليلاً ولكنه يصنع الكثير.
الناجح قد يخطئ في طريق النجاح وقد تسقط قدمه في أثناء المسير ولكنه يقوم مباشرة وينهض مسرعاً، يستفيد من خطأه ويعرف السبب في السقوط .

الناجحون يعرفون قيمة الوقت
ويستثمرون كل لحظة من حياتهم في إحداث الجديد لهم ولأمتهم، الزمن الذي ذهب من عمرك كثير، ولعلك لا تدرك الزمن القادم، فأدرك ساعتك التي أنت فيها، رتب وقتك في الأهم والمهم، اجعل الأولويات في مقدمة أوقاتك، لا تسمح للأجهزة الذكية ومواقع التواصل وأصدقاء الفوضى أن يسرقوا وقتك .

انتهاز الفرص من صفات الناجحين، وقديماً قيل: هناك من يشاهد الفرصة وهناك من ينتهزها.

تأكد أن الفرص كثيرة ومتنوعة في دينك فرص وفي علاقاتك مع الآخرين تأت فرص، في تطويرك لنفسك ستمر عليك بعض الفرص، في عالم الوظائف فرص هناك فرص مالية وفرص أسرية، كن ذكياً في كيفية الاستفادة من الفرص لتكون من الناجحين .

رواد النجاح يملكون مهارة في اتخاذ القرارات، يوقنون بأن اتخاذ القرار يؤثر كثيراً على مستقبل حياتهم، يدرسون القرار بكل تفاصيله، يستشيرون.. يتأنون، ثم يتوكلون على الله في تنفيذ القرارات .

من أراد النجاح فليتعلق بالله ويلح في الدعاء بين يديه (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ))[غافر:60].
إن مفاتيح التوفيق بيد الله القريب المجيب، فالتمسها منه؛ الناجحون متوكلون على الله واثقون بأنهم لن يحققوا شيئاً إلا بتوفيق الله ، يتبرءون من أنفسهم ومن حولها وقوتها إلى حول الله وقوته .

التخطيط مطلب مهم في حياة الناجحين، هو عنوان العقل ، ودليل الذكاء، لا نسمع كلمة التخطيط إلا عندما يريد الواحد منا أن يبني مسكناً له.
أين التخطيط في دراستك، في زواجك، في مصروفاتك المالية، في وضع خطةٍ للقضاء على ديونك .
خطط جيداً في تربيتك لأسرتك، خطط لإكمال دراستك وبلوغ الشهادات العليا، خطط لإحداث مصدر جديد لدخلك المالي .
التفاؤل والنظرة الحسنة للحياة لا تغيب في حياة الناجحين، لديهم حسن ظنٍ بالله، يترقبون اليسر بعد العسر، لديهم أمل أن القادم من الأيام سيكون أجمل .

لديهم ثقة بأن الغروب يعقبه الشروق، وأن الظلام لن يطول، وأن النصر آت ولو بعد حين، الناجحون يعطون كل ذي حق حقه، يعتنون بعباداتهم ولا يغفلون عن حقوق أهاليهم .
يمارسون الترفيه ولا يفرطون في دراستهم، يخالطون المجتمع ولا يهملون وظائفهم، لا يغفلون عن حقوق الأقارب والجيران، لديهم توازن بين العلم والعمل .

إن من مقومات النجاح " أن نحقق مبدأ التعاون " قال تعالى: ((وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ))[المائدة:2] تعاون مع أسرتك لتحقق آمالك وآمالهم، تعاون مع زملاء العمل لإتقان برامج القطاع الذي أنت فيه .
إن النجاح رحلة لا تخلو من الصعاب تحتاج منك صبراً كبيراً وهذا القرآن يحكي عن الصبر والصابرين في أكثر من تسعين موضعاً .

(( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ))[النحل:127] هذا يوسف عليه السلام يصبر حينما تزينت تلك الشهوة ويختار أن يكون السجن منزلاً له " فلبث في السجن بضع سنين " فهل نجح بعد حين؟ لقد مرت السنوات ويصبح يوسف السجين وزيراً في الدولة وصدق الله ((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))[يوسف:90].

اصبر يا طالب النجاح، اصبر إن قل المعين، واصبر حينما تزداد المعاناة ، ولا تبالي بأصوات المثبطين والغافلين .
أحبتي يجب أن نسابق الزمن ونجدد الحياة وننافس الآخرين في صناعة الحياة، اللهم اجعلنا من الناجحين في الدنيا والآخرة، اللهم يسر كل عسير .
اللهم افتح أبواب التوفيق لطلاب النجاح، اللهم ارزقنا الهمة العالية في سائر أمورنا .


إقتباسات من موقع الشيخ سلطان العمري "...

هناك تعليق واحد :

  1. الوقد جدا مهم و من اهم الموارد عشان كذا لازم نستغله صح

    ردحذف