بحث هذه المدونة الإلكترونية









نتداول مقولات النجاح والتحفيز كثيراً دون ان نكلف انفسنا عناء الايمان بها رغم بساطة الامر

علينا ان ندرك ان النجاح لا يأت مصادفة لأحد ، وانما هو حليف اساسي لمن يملكون الجرأة و لا يعرفون التردد في اتخاذ القرار المناسب في مواجهة اي موقف مهما بلغت صعوبته .من يملكون الثقة المطلقة فيما يستطيعوا تحقيقه, لا تُعتبر الاهداف امرا ضروريا لتحفيزنا على المضي في طريقنا

وانما هي اساسية لبقائنا على قيد الحياة ، هي ما تجعل لنا رغبة في الحياة ولو ليوم اخر لتحقيقما نريد ونحلم به, العقل البشري عبارة عن كتلة كبيرة من الافكار التي يحركها اللاوعي فإذا فكرت في امر ما عليك بالايمان به وبقدرتك على تحقيقه مهما كان الطريق طويلا وستجد بالفعل الطريق السليم لتسلكه وتحقق النجاح وتحصل على ما تريد وعليك ان تتذكر دائما …

أن الجهد الذي تبذله في اتجاه الفشل يتساوى مع الجهد المبذول في اتجاه النجاح فقط عليك بالتركيز , أن تفكر قليلا الى أين تريد الذهاب وتستحضر ألأفكار الصحيحة التي تؤدي بك الى النجاح في نهاية الطريق فالفارق الوحيد بين أي إنسان ناجح وآخر

لا يرتبط أبداً بقدراته ومؤهلاته فقط وانما بتسخير كل هذه المعطيات تحت سيطرة رغبته الشديدة في النجاح.

قانون العطاء



قانون العطاء من لقوانين الروحية ألتي تساعدنا على النجاح في حياتنا دأخل هذا لكون . ويقصد به " العطاء بدون إنتظار مقابل"

فالعطاء يكون في سبيل الله و الله هو من يجازينا يقول سبحانة وتعالى .. {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} سورة الرحمن اية (60)

كل ما في الكون قائم على فلسفة العطاء و التعاون النباتات و الخليا و أعضاء أجسادنا . كل يؤادي دورة و وظيفتة بتعاون و إنسجام ومحبة.

فعندما نتناغم مع هدا المبداء ونعطي دون إنتظار مقابل , فأنا نكون قد أبقينا على الوفرى الكونية مستمرة في مسارها الطبيعي وإننا بإرادتنا إستسلمنا لهاذا القانون . فتتدفق علينا الخيرات من جهات أخرى ’ لأنة أصبح هناك توافق بيننا وبين الكون وعبرة تتم عملية تبادل النعم فنحن جزء من هذا الكون يجب أن نعطي لنأخذ لنحافظ على تدفق تيارات الخير

لاكن السؤال ما نوع العطاءات ألى يمكن أن نعطيها ؟

العطاء أنواع يمكن أن يكون مال , او كلمة طيبة , او لمسة حانية ,أو علماً , أو تقدير أو إبتسامة

[ ما نرغب فية علينا أن نعطة أولا نرغب في السعادة نعطي الاخرين السعادة نرغب مالاً نساعد الاخرين ليحصلو على المال نرغب بكلمة طيبة نعطي كلمة طيبة كل ما نعطية يعود علينا بقوة أكبر شرط أن تكون النية صادقةوعامرة بالحب دون تمنن او إنتظار مقابل من ألذي نعطيه] 

يقول الله عزوجل { الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }سورة البقرة اية(262)


بالمقابل كلما أمسكنا وبخلنا ازددنا فقراً وضعفاً . إنتظار مقابل يعني اننا نسعى إلى قبلول من نعطيه لنا , وهذا هدف دنيوي مؤاقت وزائل ومحدود وبالتالي لانجني منه سوى ما نويناة أي قبول الاخرين لنا 
بينما تكون مرجعيتنا هي ذاتنا العليا بإن كل النعم موجودة في خزائن الله الواسعة ونؤمن أن الله هو الوهاب المعطي هنا سنتوهج بقوة روحية فيمنحنا الاخرين الحب و الثقة و القبول..
من يعطي يُعطى ومن يأخذ يؤخذ منة هنا تتحقق العدلة الاإلاهية . من يؤذي الاخرين يؤذي نفسة, ومن يستولي على شيء بلا حق لن يسعد به ثم يخسره في النهاية , فما نقدمة للأخرين دون إبتظار مقابل نلقاة ثانية أضاف مضاعفة  فذالك يجعل لحياتنا قيمة أكبر ويعود علينا بكل ماهو قيم من الكونفنحن ناجحون بقدر ما نساعد الاخرين لتحقيق نجاحاتهم .
بينما التفكير الاناني للعطاء هو فلسفة الاخذ  وجوهره إستغلال الاخرين من أجل المصلحة الشخصية , فلسفة سرطانية مؤذية تعيش على حساب الاخرينز
الكون كلة معطاء ومتعاون , الماء يعطي الحياة و الشمس تعطي الدفء و الاشجار تعطي الثمار ..كما في أجسادنا الاعضاء كل منها يقوم بوضيفتة يأخذ ويعطي في حالة إنسجام وتعلون مع الكل , إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر و الحمى ...


من كتاب ( إستيقظ لترى لنور ألذي بداخلك
                        د.فاطمة الكتاني

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق