بحث هذه المدونة الإلكترونية









نتداول مقولات النجاح والتحفيز كثيراً دون ان نكلف انفسنا عناء الايمان بها رغم بساطة الامر

علينا ان ندرك ان النجاح لا يأت مصادفة لأحد ، وانما هو حليف اساسي لمن يملكون الجرأة و لا يعرفون التردد في اتخاذ القرار المناسب في مواجهة اي موقف مهما بلغت صعوبته .من يملكون الثقة المطلقة فيما يستطيعوا تحقيقه, لا تُعتبر الاهداف امرا ضروريا لتحفيزنا على المضي في طريقنا

وانما هي اساسية لبقائنا على قيد الحياة ، هي ما تجعل لنا رغبة في الحياة ولو ليوم اخر لتحقيقما نريد ونحلم به, العقل البشري عبارة عن كتلة كبيرة من الافكار التي يحركها اللاوعي فإذا فكرت في امر ما عليك بالايمان به وبقدرتك على تحقيقه مهما كان الطريق طويلا وستجد بالفعل الطريق السليم لتسلكه وتحقق النجاح وتحصل على ما تريد وعليك ان تتذكر دائما …

أن الجهد الذي تبذله في اتجاه الفشل يتساوى مع الجهد المبذول في اتجاه النجاح فقط عليك بالتركيز , أن تفكر قليلا الى أين تريد الذهاب وتستحضر ألأفكار الصحيحة التي تؤدي بك الى النجاح في نهاية الطريق فالفارق الوحيد بين أي إنسان ناجح وآخر

لا يرتبط أبداً بقدراته ومؤهلاته فقط وانما بتسخير كل هذه المعطيات تحت سيطرة رغبته الشديدة في النجاح.

التفكير ألإنتقائي




المقصود به ان نصور سيرة شخص ما , و وقائع حادثه من الاحداث او حصائص مذهب من المذاهب اعتماداً على اجزاء منها و إهمال الباقي , كما يفعل الذي يحب قائداً من القادة العظام فيثني على شجاعته و كرمه و مروءته.
ويتخذ من ذالك وسيله إلى إضفاء نوع من القدسه عليه مع غض الطرف عن جوانب مهمه في شخصيته مثل كونه لايصلي ولا يصوم ويأكل اموال الناس بالباطل... إن الذي يفعل ذالك يقوم بعمل إنتقائي .
قد يلتبس التفكير الإنتقائي بمظهر اخر معاكس حين يتم تقويم شخص من الاشخاص من افق سيئاته وسلبيته , مع غض الطرف عن محاسنه ومحامده.


لابد ان تقول: إن الإنتقائية على المستوى الأخلاقي نوعان النوع الأول: نوع تلقائي غير مقصود , كما يحدث مع المؤرخ في تصوير الوقائع , فالروايات المتعددة و المتضاربه احياناً حول حادثة ما , تملي عليه ان يختار منها مايناسب مع  رؤيته لعامه لتلك الحادثه , وحين تتوفر معلومات كثيره عن واقعة ما , فإن المؤرخ سيضطر إلى لاختيار والإنتقاء اضف غلى ذالك ان ثقافة المؤارخ و وحدسه و مدى اطلاعه على الحادثه التي يؤارخ لها إلى جانب خياله و مزاجه , كل ذالك يسهم في تشكيل الصوره ألتي إجتهد في تقديمها  وهذا يجعل التاريخ كله إنتقائياً.
كما ان هذا النوع من الانتقائيه لا يؤادي بصاحبه إلى الحرج و المؤخذه اذا بذل جهده في جعل عمله موضوعياً و دقيقاً و وافياً إلى اقصى حد ممكن .


اما النوع الثاني من التفكير الانتقائي لا يكو سببه وعورة الموضوع او قصور في لالدوات او الوسائط المعروفه لصاحبه , بل ينشأ بسبب ضعف امانة صاحبه ونقص حرصف في وصع الامور في نصابها , كما ينشء نتيجة سيطره اهوائه و مصالحه الخاصه عليه , و هذا النوع من التفكير يشكل إخلالاً بواجب قيام المسلم لله تعالى بالحق و العدل  إلى جانب انه يفرز ألاوهام و الضلالات التي يفرزها النوع الاول من التفكير الانقائي ولذي قلنا انه تلقائي وغير مقصود
إن الانتقاء بنوعيه المقصود و إلا مقصود يكان يكون قانوناً من قوانين الادراك و جزءاً مهماً من عملية إشتغال العقل , و هو يصور الاشياء. 


إن  تفكيرنا حين يأتي لاستيعاب ظاهرة ما , يحيلها إلى حطام ليصطفي منها صوراً معينه تتناسب مع محتوى مخزوناته , فالإنسان لا يشهد كل ما تقع عليه عيناه حتى القارء للنص من النصوص لا يمتص منه إلى ما يتناسب مع مركبه العقلي و الصور الذهنيه المحفوظه لديه حول مضمود ذالك النص .
و معتقدات الانستن هي الاخرى توجه طريقة التقاطه للخصائص و الميزات و العيوب .



مقتبس من كتاب ( خطوه نحو التفكير القويم _ التفكير الانتقائي_ صفحه 85 )

هناك تعليق واحد :